Select Page

Hazreti Ali (radıyallahü anh)’ın Salgın Hastalığın Def’i İçin Yazdığı Kaside-i Fethiyye

قَصِيدَةٌ فَتْحِيَّةٌ كَرِيمَةٌ لِدَفْعِ الطَّاعُونِ وَالْبَلَاءِ

لِسَيِّدِنَا الْإِمَامِ عَلِيٍّ(كَرَّمَ اللّٰهُ وَجْهَهُ)1

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

لَقَدْ بَدَأْتُ بِبِسْمِ اللّٰهِ مُفْتَتِحًا

اَزْكَى الْمَحَامِدِ حَمْدُ اللهِ فَافْتَتَحَتْ

مُثَنِّيًا بِصَلَاةِ اللهِ أَكْمَلِهَا

عَلَى نَبِىّيٍ بِهِ سُبُلُ الْهُدَى اتَّضَحَتْ

مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ سَيِّدُهُمْ

وَمَنْ لَهُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْفَصْلِ قَدْ جَنَحَتْ

ذُنُوبَ اُمَّتِهِ مِنْ أَجْلِهِ كَرَمًا

عَنْهَا مَكَارِمُ عَفْوِ اللهِ قَدْ صَفَحَتْ

مَأٰرِبًا رَامَ ذُو قَصْدٍ لَئِنْ عَسُرَتْ

فَبِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ مُكْثِرًا نَجَحَتْ

يَا رَبِّ هَبْ لِعَلِيٍّ مِنْ لَدُنْكَ رِضًى

يَا مَنْ بِقُدْرَتِهِ الْأَرْضُونَ قَدْ سُطِحَتْ

نَفْسِي لِطَوْلِ جَوَى الْمَحْيَا لَقَدْ رَضِيَتْ

بِمَوْتِهَا اِذْ بِهِ لُقْيَاكَ بَلْ فَرِحَتْ

بَحْرُ الْفَنَاءِ لِكُلِّ الْخَلْقِ عَمَّ اَجَلْ

غَرْقُ النُّفُوسِ حَتْمٌ وَاِنْ بِهَا سَبِحَتْ

قَدْ ضيَّقَ الْمَوْتُ اَوْقَاتَ الْحَيَاةِ بِنَا

هَبْ طُولَ فَاسِحَةِ الْاٰجَالِ لَوْ فُسِحَتْ

اَلَا وَمَكَّةَ بَيْتُ اللهِ اِنَّ لَهُ

لَصَدْمَةً دَكَّتِ الْأَعْمَارَ ثُمَّ دَحَتْ

اَلَا وَاِنَّ فيه الطَّاعُونَ مُرْسَلَةٌ

شَهَادَةً لِذَوِي الْإِيْمَانِ قَدْ مَنَحَتْ

اَسِنَّةُ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ قَدْ طَعَنَتْ

وَمِدْيَةُ الأجَلِ الْمَحْتُومِ قَدْ ذَبَحَتْ

قَدْ كَانَ فِيمَنْ مَضٰى مِنْ قَبْلُ مِنْ اُمَمٍ

رِجْزًا2 لِقَوْمٍ بِهِمْ أَفْعَالُهُمْ قَبُحَتْ

اِنْ خَلَتْ نِيرَانُهُ بِالْقَوْمِ مُشْعِلَةً

شِرَارُهَا بِعَظْمِي الْأَجْسَادِ قَدْ قَدَحَتْ

فَهُمْ عَلَى الْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ قَدْ مَرَدُوا

حَتَّى لَهُمْ اٰفَةُ الطَّاعُونِ قَدْ صَلَحَتْ

قَدْ عَجَّلَتِ النَّفْسُ3 الْفُجَّارُ نَارَ لَظَى

وَالْمُؤْمِنِينَ لَهُمْ دَارُ النَّعِيمِ نَحَتْ

مَاذَا يَقُولُ الْوَرَى فِى حُكْمِ مُقْتَدِرٍ

اَحْكَامُهُ لَمْ تَزَلْ بِالْعَدْلِ قَدْ مُدِحَتْ

نَفْسٌ بِمَعْرَكَةِ الطَّاعُونِ قَدْ قُبِلَتْ

شَهِيدَةٌ فِى جِنَانِ الْخُلْدِ قَدْ مَرَجَتْ

نَفْسٌ لَقَدْ اَخْلَصَتْ لِلهِ فِى عَمَلٍ

اِلَّا بِمَتْجَرِهَا وَاللهِ قَدْ رَبِحَتْ

قَدْ جِئْتَ تَسْألُ يَا هٰذا لِنازِلَةِ

الطَّاعُونِ دَفْعًا فَبِالْأَسْمَاءِ مَا بَرِحَتْ

أَسْمَاءُ رَبِّى تَعَالَى قُدِّسَتْ وَسَمَتْ

أَبْوَابُ حِكْمَتِهَا بِالنَّفْعِ قَدْ فُتِحَتْ

فَاكْتُبْ لِذٰلِكَ بِسْمِ اللهِ يَعْقُبُهَا

فَرْدٌ وَحَىٌّ وَقَيُّومٌ وَقَدْ طرَحَتْ

مِنْ بعهْدِهَا حَكَمٌ عَدْلٌ وَاٰخِرُهَا

إِسْمُ الْمُطَهِّرِ قُدُّوسٌ فَقَدْ وَضَحَتْ

لَكَ الطَّرِيقَةُ وَاكْتُبْ بَعْضَ اٰيَاتِ مَا

عَنْ صَادِقِ الْقَوْلِ بِالْإنْعَامِ قَدْ رَبحَتْ

بِآلِ عِمْرَانَ آيَاتٌ بِنَا نَزَلَ

الْفَتْحُ المُبِينُ بِهَا فَخَيْلُنَا جَمَحَتْ

وَأَحْرُفًا مُعْجَمَاتٍ ضَعْ فَلَيْسَ لَهَا

فِى الْوَضْعِ مِثْلُ سَتَأْتِي بَعْدَ قَدْ شَرَحَتْ

فَتِسْعَةٌ ثُمَّ عَشْرٌ ضَبْطُ عِدَّتُهَا

بِهِنَّ دَائِرَةُ الْأَسْمَا قَدِ اتَسَعتْ

بِبُرْآتٍ ضَعْهُمْ فِى دُورِ دَائِرَةٍ

بِالزَّعْفَرَانِ وَمِسْكٍ رِيحُهُ نَفَحَتْ

وَسَمِّهَا جُنَّةَ الْأَسْمَاءِ وَألْقِ بِهَا

اَسِنَّةَ الطَّعْنِ بِالطَّاعُونِ اِذْ جَرَحَتْ4

وَمَنْ اُصِيبَ بِطَاعُونٍ فَصَارَ بِهِ

شِبْهَ الْمُغَيَّبِ مِنْ نَارٍ لَهُ لَفَحَتْ

فَامْحُ الْكِتَابَةَ بِالْمَاءِ الْمَعِينِ وَكُنْ

لِلثَّــقْــلِ رَامِيَ بِئْرٍ مُنْذُ مَا نَزَحَتْ

ثُمَّ اسْقِهِ الْمَاءَ وَاعْلَمْ اَنَّ فِيهِ شِفَا

مِنْ خَالِقِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ قَدْ نَزَلَتْ

وَقُلْ لِمَنْ يُدْخِلُ الْأَسْمَاءَ مَنْزِلَهُ

بِاَنْ يُقَرِّبَ شَاةً فِدْيَةً ذُبِحَتْ

وَيُهْدِهَا فُقَرَاءَ بَانَ عُذْرُهُمُ

فَهٰذِهِ هِبةٌ مِنْ رَبِّكُمْ مُنِحَتْ

فَلَا تُبِحْ سِرَّ هٰذَا الْقَوْلِ غَيْرَ فَتًى

مَعَالِمُ الْخَيْرِ مِنْ سِيمَاهُ قَدْ لَمَحَتْ

مَنْ رَاحَ يَطْعَنُ جَهْلًا مِنْهُ اَوْ حَدًّا5

فَلَا تَخَفْ مِنْ كِلَابِ الْحَيِّ اِنْ نَبَحَتْ

مِنْ بَحْرِ عِلْمِ رَسُولِ اللهِ مُغْتَرَفِي

فَيَا لَهَا غَرْفَةً مِنْ اَبْحُرٍ طَفِحَتْ

لَطَائِفُ اللهِ فِى أَسْمَائِهِ اجْتَمَعَتْ

وَالْعَارِفُونَ بِهَا صَدْرًا لَقَدْ شَرَحَتْ

خُذْهَا نَفَائِسَ دُرٍّ عَزَّ مَطْلَبُهَا

بِهَا نُفُوسُ كَثِيرِ الْقَوْمِ مَا سَمَحَتْ

1 1/531-533 مجموعة الأحزاب

2 زجرا

3 قد أعجلت الأنفس

4 اززخت

5 أو حسدا