قَصِيدَةٌ جَلْجَلُوتِيَّةٌ
لِلْإِمَامِ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ وَرَضِيَ اللهُ عَنْهُ
بَدَأْتُ بِبِسْمِ اللهِ رُوحِي بِهِ اهْتَدَتْ
إِلٰى كَشْفِ أَسْرَارٍ بِبَاطِنِهِ انْطَوَتْ
وَصَلَّيْتُ بِالثَّانِي عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ
مُحَمَّدٍ مَنْ زَاحَ الضَّلاَلَةَ وَالْغَلَتْ
إِلٰهِي لَقَدْ أَقْسَمْتُ بِاسْمِكَ دَاعِيًا
بِآجٍ وَمَاهُوجٍ جَلَتْ فَتَجَلْجَلَتْ
سَئَلْتُكَ بِالْإِسْمِ الْمُعَظَّمِ قَدْرُهُ
وَيَسِّرْ أُمُورِي يَا إِلٰهِي بِصَلْمَهَتْ
وَيَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَدْعُوكَ رَاجِيًا
بِآجٍ اَيُوجٍ جَلْجَلِيُّوتٍ هَلْهَلَتْ
بِصَمْصَامٍ طَمْطَامٍ وَيَا خَيْرَ بَازِخٍ
بِمِحْرَاثِ مِهْرَاشٍ بِهِ النَّارُ أُخْمِدَتْ
بِآجٍ اَهُوجٍ يَا إِلٰهِي مُهَوِّجٍ
وَيَا جَلْجَلُوتٍ بِالْإِجَابَةِ هَلْهَلَتْ
لِتُحْيِيَ حَيَاةَ الْقَلْبِ مِنْ دَنَسٍ بِهِ
بِقَيُّومٍ قَامَ السِّرُّ فِيهِ وَأَشْرَقَتْ
عَلَيَّ ضِيَاءٌ مِنْ بَوَارِقِ نُورِهِ
فَلاَحَ عَلَى وَجْهِي سَنَاءٌ وَأَبْرَقَتْ
وَصُبَّ عَلَى قَلْبِي شَآبِيبُ رَحْمَةٍ
بِحِكْمَةِ مَوْلٰينَا الْكَرِيمِ فَأَنْطَقَتْ
أَحَاطَتْ بِيَ الْأَنْوَارُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
وَهَيْبَةُ مَوْلٰينَا الْعَظِيمِ بِنَا عَلَتْ
فَسُبْحَانَكَ اللّٰهُمَّ يَا خَيْرَ خَالِقٍ
وَيَا خَيْرَ خَلَّاقٍ وَأَكْرَمَ مَنْ بَغَتْ
فَبَلِّغْنِي قَصْدِي وَكُلَّ مَأٰرِبِي بِحَقِّ
حُرُوفٍ بِالْهِجَاءِ تَجَمَّعَتْ
بِسِرِّ حُرُوفٍ أُودِعَتْ فِي عَزِيمَتِي
بِنُورِ سَنَاءِ الْإِسْمِ وَالرُّوحِ قَدْ عَلَتْ
أَفِضْ لِي مِنَ الْأَنْوَارِ فَيْضَةَ مُشْرِقٍ
عَلَيَّ وَأَحْيِى مَيْتَ قَلْبِي بِطَيْطَغَتْ
أَلَا وَأَلْبِسَنِّي هَيْبَةً وَجَلَالَةً
وَكُفَّ يَدَا الْأَعْدَاءِ عَنِّي بِعَلْمَهَتْ
أَلَا وَاحْجُبَنِّي مِنْ عَدُوٍّ وَحَاسِدٍ
بِحَقِّ شَمَاخٍ أَشْمَخٍ سَلَّمَتْ سَمَتْ
بِنُورِ جَلَالٍ بَازِخٍ وَشَرَنْطَخٍ
بِقُدُّوسِ بَرْكُوتٍ بِهِ الظُّلْمَةُ انْجَلَتْ
أَلَا وَاقْضِ يَا رَبَّاهُ بِالنُّورِ حَاجَتِي
بِنُورِ أَشْمَخٍ جَلْيًا سَرِيعًا قَدِ انْقَضَتْ
بِيَاهٍ وَيَايُوهٍ نَمُوهٍ اَصَالِيًا
وَيَا عَالِيًا يَسِّرْ أُمُورِي بِصَيْصَلَتْ
وَامْنَحْنِي يَا ذَا الْجَلَالِ كَرَامَةً
بِأَسْرَارِ عِلْمٍ يَا حَلِيمُ بِكَ انْجَلَتْ
وَخَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ هَوْلٍ وَشِدَّةٍ
بِنَصِّ حَكِيمٍ قَاطِعِ السِّرِّ أَسْبَلَتْ
وَاحْرُسْنِي يَا ذَا الْجَلَالِ بِكَافِ كُنْ
أَيَا جَابِرَ الْقَلْبِ الْكَسِيرِ مِنَ الْخَبَتْ
وَسَلِّمْ بِبَحْرٍ وَأَعْطِنِي خَيْرَ بَرِّهَا
فَأَنْتَ مَلَاذِي وَالْكُرُوبُ بِكَ انْجَلَتْ
وَصُبَّ عَلَيَّ الرِّزْقَ صَبَّةَ رَحْمَةٍ
فَاَنْتَ رَجَاءُ الْعَالَمِينَ وَلَوْ طَغَتْ
وَأَصْمِمْ وَأَبْكِمْ ثُمَّ أَعْمِ عَدُوَّنَا
وَأَخْرِسْهُمْ يَا ذَا الْجَلَالِ بِحَوْسَمَتْ
وَفِي حَوْسَمٍ مَعَ دَوْسَمٍ وَبَرَاسَمٍ
تَحَصَّنْتُ بِالْإِسْمِ الْعَظِيمِ مِنَ الْغَلَتْ
وَأَلِّفْ قُلُوبَ الْعَالَمِينَ جَمِيعَهَا
عَلَيَّ وَأَعْطِنِي الْقَبُولَ بِشَلْمَهَتْ
وَيَسِّرْ أُمُورِي يَا إِلٰهِي وَأَعْطِنِي
مِنَ الْعِزِّ وَالْعُلْيَا بِشَمْخٍ وَاَشْمَخَتْ
وَأَسْبِلْ عَلَيْنَا السِّتْرَ وَاشْفِ قُلُوبَنَا
فَأَنْتَ شِفَاءٌ لِلْقُلُوبِ مِنَ الْغَثَتْ
وَبَارِكْ لَنَا اللّٰهُمَّ فِي جَمْعِ كَسْبِنَا
وَحُلَّ عُقُودَ الْعُسْرِ بِيَايُوهٍ اِرْتَحَتْ
بِيَاهٍ وَيَايُوهٍ ويَا خَيْرَ بَازِخٍ
وَيَا مَنْ لَنَا الْأَرْزَاقُ مِنْ جُودِهِ نَمَتْ
نَرُدُّ بِكَ الْأَعْدَاءَ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ
وَبِالْإِسْمِ تَرْمِيهِمْ مِنَ الْبُعْدِ بِالشَّتَتْ
وَاخْذُلْهُمْ يَا ذَا الْجَلَالِ بِفَضْلِ مَنْ
إِلَيْهِ سَعَتْ ضَبُّ الْفَلَاةِ وَقَدْ شَكَتْ
فَأَنْتَ رَجَائِي يَا إِلٰهِي وَسَيِّدِي
فَفُلَّ لَمِيمَ الْجَيْشِ إِنْ رَامَ بِي عَبَتْ
وَكُفَّ جَمِيعَ الْمُضِرِّينَ كَيْدَهُمْ
وَعَنِّي بِأَقْسَامِكَ حَتْمًا وَمَا حَوَتْ
فَيَا خَيْرَ مَسْؤُولٍ وَأَكْرَمَ مَنْ أَعْطَى
وَيَا خَيْرَ مَأْمُولٍ إِلَى أُمَّةٍ خَلَتْ
أَقِدْ كَوْكَبِي بِالْإِسْمِ نُورًا وَبَهْجَةً
مَدٰى الدَّهْرِ وَالْأَيَّامِ يَا نُورُ جَلْجَلَتْ
بِاٰجٍ أَهُوجٍ جَلْمَهُوجٍ جَلَالَةٍ
جَلِيلٍ جَلْجَلِيُّوتٍ جَمَاهٍ تَمَهْرَجَتْ
بِتَعْدَادِ أَبْرُومٍ وَسِمْرَازِ أَبْرَمٍ
وَبَهْرَتِ تِبْرِيزٍ وَأُمٍّ تَبَرَّكَتْ
تُقَادُ سِرَاجُ النُّورِ سِرًّا بَيَانَةً
تُقَادُ سِرَاجُ السُّرْجِ سِرًّا تَنَوَّرَتْ
بِنُورِ جَلَالٍ بَازِخٍ وَشَرَنْطَخٍ
بِقُدُّوسِ بَرْكُوتٍ بِهِ النَّارُ أُخْمِدَتْ
بِيَاهٍ وَيَايُوهٍ نَمُوهٍ اَصَالِيًا
بِطَمْطَامٍ مِهْرَاشٍ لِنَارِ الْعِدَا سَمَتْ
بِهَالٍ أَهِيلٍ شَلْعٍ شَلْعُوبٍ شَالِعٍ
طَهِىّيٍ طَهُوبٍ طَيْطَهُوبٍ طَيَطَّهَتْ
اَنُوخٍ بِيَمْلُوخٍ وَاَبْرُوخٍ أُقْسِمَتْ
بِتَمْلِيخِ اٰيَاتٍ شَمُوخٍ تَشَمَّخَتْ
اَبَازِيخَ بَيْذُوخٍ وَزَيْمُوخٍ بَعْدَهَا
خَمَارُوخٍ يَشْرُوخٍ بِشَرْخٍ تَشَمَّخَتْ
بِبَلْخٍ وَسِمْيَانٍ وَبَازُوخٍ بَعْدَهَا
بِذَيْمُوخٍ اَشْمُوخٍ بِهِ الْكَوْنُ عُمِّرَتْ
بِشَلْمَخَتٍ اِقْبَلْ دُعَائِي وَكُنْ مَعِي
وَكُنْ لِي مِنَ الْأَعْدَاءِ حَسْبِي فَقَدْ بَغَتْ
فَيَا شَمْخَثَا يَا شَمْخَثَا أَنْتَ شَمْلَخَا
وَيَا عَيْطَلَا هَطْلُ الرِّيَاحِ تَخَلْخَلَتْ
بِكَ الْحَوْلُ وَالصَّوْلُ الشَّدِيدُ لِمَنْ أَتَى
لِبَابِ جَنَابِكَ وَالْتَجَى ظُلْمَةُ انْجَلَتْ
بِطٰهٰ وَيٰسۤ وَطٰسۤ كُنْ لَنَا
بِطٰسۤمۤ لِلسَّعَادَةِ اَقْبَلَتْ
وَكَافٍ وَهَايَاءٍ وَعَيْنٍ وَصَادِهَا
كِفَايَتُنَا مِنْ كُلِّ عَيْنٍ بِنَا حَوَتْ
بِحَامِيمَ عَيْنٍ ثُمَّ سِينٍ وَقَافِهَا
حِمَايَتُنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِشَلْمَهَتْ
بِقَافٍ وَنُونٍ ثُمَّ حَامِيمٍ بَعْدَهَا
وَفِي سُورَةِ الدُّخَانِ سِرًّا قَدْ أُحْكِمَتْ
بِأَلِفٍ وَلَامٍ وَالنِّسَاءِ وَعُقُودِهَا
وَفِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ وَالنُّورِ نُوِّرَتْ
وَأَلِفٍ وَلَامٍ ثُمَّ رَاءٍ بِسِرِّهَا
عَلَوْتُ بِنُورِ الْإِسْمِ مِنْ كُلِّ مَا جَنَتْ
وَأَلِفٍ وَلَامٍ ثُمَّ مِيمٍ وَرَائِهَا
إِلٰى مَجْمَعِ الْاَرْوَاحِ وَالرُّوحِ قَدْ عَلَتْ
بِسِرِّ حَوَامِيمِ الْكِتَابِ جَمِيعِهَا
عَلَيْكَ بِفَضْلِ النُّورِ يَا نُورُ اُقْسِمَتْ
بِعَمَّ عَبَسَ وَالنَّازِعَاتِ وَطَارِقٍ
وَفِي وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَزُلْزِلَتْ
بِحَقِّ تَبَارَكَ ثُمَّ نُونٍ وَسَائِلٍ
وَفِي سُورَةِ التَّهْمِيزِ وَالشَّمْسِ كُوِّرَتْ
وَبِالذَّارِيَاتِ الذَّرِّ وَالنَّجْمِ اِذَا هَوَى
وَبِاِقْتَرَبَتْ لِيَ الْاُمُورُ تَقَرَّبَتْ
وَفِي سُوَرِ الْقُرْاٰنِ حِزْبًا وَاٰيَةً
عَدَدَ مَا قَرَأَ الْقَارِئُ وَمَا قَدْ تَنَزَّلَتْ
فَأَسْئَلُكَ يَا مَوْلَايَ بِفَضْلِكَ الَّذِي
عَلَى كُلِّ مَا أَنْزَلْتَ كُتُبًا تَفَضَّلَتْ
بِاٰهِيًّا شَرَاهِيًّا أَذُونَايِ صَبْوَةٍ
أَصْبَاؤُوثٍ اٰلِ شَدَّايَ أَقْسَمْتُ بِطَيْطَغَتْ
بِسِرِّ بُدُوحٍ اَجْهَزَطٍ بَطَدٍ زَهَجٍ
بِوَاحِ الْوَحَا بِالْفَتْحِ وَالنَّصْرِ أَسْرَعَتْ
بِنُورِ فَجَشٍ مَعَ ثَظْخَزٍ يَا سَيِّدِي
وَبِالْأٰيَةِ الْكُبْرَى آمِنِّي مِنَ الْفَجَتْ
بِحَقِّ فَقَجٍ مَعَ مَخْمَةٍ يَا إِلٰهَنَا
بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى أَجِرْنِي مِنَ الشَّتَتْ
حُرُوفٌ لِبَهْرَامٍ عَلَتْ وَتَشَامَخَتْ
وَاسْمُ عَصَا مُوسٰى بِهِ الظُّلْمَةُ انْجَلَتْ
تَوَسَّلْتُ يَا رَبِّ إِلَيْكَ بِسِرِّهَا
تَوَسُّلَ ذِي ذُلٍّ بِهِ النَّاسُ اهْتَدَتْ
حُرُوفٌ بِمَعْنَاهَا لَهَا الْفَضْلُ شُرِّفَتْ
مَدٰى الدَّهْرِ وَالْأَيَّامِ يَا رَبِّ انْحَنَتْ
دَعَوْتُكَ يَا اَللهُ حَقًّا وَإِنَّنِي
تَوَسَّلْتُ بِالْاٰيَاتِ جَمْعًا بِمَا حَوَتْ
فَتِلْكَ حُرُوفُ النُّورِ فَاجْمَعْ خَوَاصَّهَا
وَحَقِّقْ مَعَانِيَهَا بِهَا الْخَيْرُ تُمِّمَتْ
وَأَحْضِرْنِي عَوْنًا خَدِيمًا مُسَخَّرًا
طُهَيْمَفَيَائِيلَ بِهِ الْكُرْبَةُ انْجَلَتْ
فَسَخِّرْ لِي فِيهَا خَدِيمًا يُطِيعُنِي
بِفَضْلِ حُرُوفِ أُمِّ الْكِتَابِ وَمَا تَلَتْ
وَأَسْئَلُكَ يَا مَوْلَايَ فِي اسْمِكَ الَّذِي
بِهِ إِذَا دُعِيَ جَمْعُ الْاُمُورِ تَيَسَّرَتْ
إِلٰهِي فَارْحَمْ ضَعْفِي وَاغْفِرْ لِي زَلَّتِي
بِمَا قَدْ دَعَتْكَ الْأَنْبِيَاءُ وَتَوَسَّلَتْ
أَيَا خَالِقِي يَا سَيِّدِي اقْضِ حَاجَتِي
إِلَيْكَ أُمُورِي يَا إِلٰهِي تَسَلَّمَتْ
تَوَسَّلْتُ يَا رَبِّ إِلَيْكَ بِأَحْمَدَا
وَأَسْمَائِكَ الْحُسْنٰى الَّتِي هِيَ جُمِّعَتْ
فَجُدْ وَاعْفُ وَاصْفَحْ يَا إِلٰهِي بِتَوْبَةٍ
عَلٰى عَبْدِكَ الْمِسْكِينِ مِنْ نَظْرَةٍ عَبَتْ
وَوَفِّقْنِي لِلْخَيْرِ وَالصِّدْقِ وَالتُّقَى
وَأَسْكِنَنِّي الْفِرْدَوْسَ مَعَ فِرْقَةٍ عَلَتْ
وَكُنْ بِي رَؤُوفًا فِي حَيَاتِي وَبَعْدَمَا
أَمُوتُ وَأَلْقٰى ظُلْمَةَ الْقَبْرِ انْجَلَتْ
وَفِي الْحَشْرِ بَيِّضْ يَا إِلٰهِي صَحِيفَتِي
وَثَقِّلْ مَوَازِينِي بِلُطْفِكَ إِنْ خَفَّتْ
وَجَوِّزْنِي حَدَّ الصِّرَاطِ مُهَرْوِلاً
وَاحْمِنِي مِنْ حَرِّ نَارٍ وَمَا حَوَتْ
وَسَامِحْنِي مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ جَنَيْتُهُ
وَاغْفِرْ خَطِيئَاتِي الْعِظَامَ وَإِنْ عَلَتْ
فهٰذَا خَواتِمُهُنَّ مَنْ قَدْ خَصَّصْتُهَا
بِسِرٍّ مِنَ الْأَسْرارِ فِي اللَّوْحِ أُنْزِلَتْ
ثَلاثُ عِصِيٍّ بَعْدَ خاَتَمٍ صُفِّقَتْ
عَلَى رَأْسِهَا مِثْلُ السِّهَامِ تَقَوَّمَتْ
وَمِيمٌ طَامِيمٌ سِينٌ أَبْتَرُ ثُمّ سُلَّمُ
وفِي وَسَطِهَا بِاالْجَرَّتَيْنِ تَشَرْبَكَتْ
وَأَرْبَعَةٌ تُحْكِي الْأَنامِلَ بَعْدَهَا
تُثِيرُ إِلَى الْخَيْراتِ والرِّزْقِ جُمِّعَتْ
وَهَاءٌ شَقِيقٌ ثُمَّ وَاوٌ مُقَوَّسٌ
كَأَنْبُوبِ حَجَّامٍ مِنَ السِّرِّ الْتَوَتْ
وآخِرُهَا مِثْلُ الْأَوَائِلِ خاتَمٌ
خُمَاسِيُّ أَرْكَانٍ بِهِ السِّرُّ قَدْحَوَتْ
فَعَدِّلْهُ مِنْ بعْدِ عَشْرٍ ثَلَاثةً
ولاَتَكُ فِي إِحْصَائِهَا مُتَوَهِّمَتْ
ثَلاَثٌ مِنَ التَّوْرَاةِ لاَشَكَّ أَرْبَعُ
وَأَرْبَعٌ مِنْ إِنْجيلِ عيِسىٰ بْنِ مَرْيَمَتْ
وخَمْسٌ مِنَ الْقُرْاٰنِ هُنَّ تَمَامُهَا
إِلَى كُلِّ مَخْلوقٍ فَصٖيحٍ وَأَبْكَمَتْ
فَهٰذَا اسْمُ اللهِ جَلّ جَلاَلُهُ
وَأَسْمَائُهُ عِنْدَ البَرِيَّةِ قَدْ سَمَتْ
فَهٰذا اسْمُ اللهِ يَا قاَرِئُ انْتَبِهْ
وَلاَترْتَدِدْ تَبْلِي لِرُوحِكَ بالْخَبَتْ
فَهٰذَا اسْمُ اللهِ يَا جَاهِلُ اعْتَقِدْ
وَإِيّاكَ تَشْكُكْ تَتْلُفُ الرُّوحَ وَالْجَنَتْ
فَخُذْ هٰذِهِ الْأَسْماءَ حَقاًّ وَأَخْفِهَا
فَفِيهَا مِنَ الْأسْرارِ مَالاَ بِهِ لَوَتْ
بِهَا الْعَهْدُ وَالمْيِثَاقُ وَالْوَعْدُ وَأَلْقِيَا
وَبِالْمِسْكِ وَاْلكَافُورِ حَقًّا قَدِ اخْدَمَتْ
وَلاَ تُعْطِ ذَا الْأَسْمَاءِ يَوْماً لِجَاهِلٍ
وَلَوْ كَانَ مَعْ أُنْثَى لَكَانَتْ بِهِ سَمَتْ
فَإِنْ كَانَ حَامِلُهَا مِنَ الْخَوْفِ هَارِباً
فَاقْبَلْ وَلاَ تَخْشَ الْمُلُوكَ بِمَا حَوَتْ
فَإِنْ كَانَ مَصْرُوعاً مِنَ الْجِنِّ وَاقِعاً
فَحَامِيمُ حَرْفُ الْعَيْنِ يَا صَاحُ قُطِّعَتْ
فَتَرْسِمُ مِنْ فَوْقِ الْجَبِينِ حُرُوفَهَا
فَهَا هِيَ اسْمُ اللهِ جَمِيعاً تَفَضَّلَتْ
وَإِنْ كَانَ إِنْسَاناً يَخَافُ عَدُوَّهُ
وَلاَ تَخْشَ مِنْ بَأْسِ الْمُلُوكِ وَلَوْ طَغَتْ
فَإِنْ كَانَ هٰذَا الْإِسْمُ فِي مَالِ تَاجِرٍ
فَأَمْوَالُهُ بِالْخَيْرِ وَالْجُودِ قَدْ نَمَتْ
وَإِنْ كُنْتَ حَامِلَهَا مِنَ الْخَوْفِ هَارِباً
فَاقْبَلْ وَلاَ تَخْشَ فَتَأْمَنْ مِنَ الْخَبَتْ
فَيَا حَامِلَ الْإِسْمِ الَّذِى جَلَّ قَدْرُهُ
تَوَقّٰى بِهِ كُلَّ الْأُمُورِ تَسَلَّمَتْ
فَقَاتِلْ وَلَا تَخْشَ وَحَارِبْ وَلَا تَخَفْ
وَدُسْ كُلَّ أَرْضٍ بِالْوُحُوشِ تَعَمَّرَتْ
وَأَقْبِلْ وَلَا تَهْرَبْ وَخَاصِمْ مَنْ تَشَاءُ
وَلَا تَخْشَ بَأْسًا لِلْمُلُوكِ وَلَوْ حَوَتْ
فَلَا حَيَّةٌ تَخْشَى وَلَا عَقْرَبٌ تَرَى
وَلَا أَسَدٌ يَأْتِي إِلَيْكَ بِهَمْهَمَتْ
وَلَا تَخْشَ مِنْ سَيْفٍ وَلَا طَعْنَ خَنْجَرٍ
وَلَا تَخْشَ مِنْ رُمْحٍ وَلَا شَرٍّ أَسْهَمَتْ
جَزَا مَنْ قَرَأَ هذَا شَفَاعَةُ أَحْمَدٍ
وَيُحْشَرُ فِي الْجَنَّاتِ مَعَ حُورٍ صُفِّفَتْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمُصْطَفٰى خَيْرُ مُرْسَلٍ
وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ مَنْ قَدْ تَفَرَّقَتْ
وَصَدِّرْ بِهِ مِنْ جَاهِهِ كُلَّ حَاجَةٍ
وَسَلْهُ لِكَيْ تَنْجُوَ مِنَ الْجَوْرِ وَالطَّغَتْ
وَصَلِّ إِلٰهِي كُلَّ يَوْمٍ وَسَاعَةٍ
عَلَى الْمُصْطَفٰى الْمُخْتَارِ مَا نَسْمَةٌ سَمَتْ
وَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ وَالْاٰلِ كُلِّهِمْ
كَعَدِّ نَبَاتِ الْاَرْضِ وَالرِّيحِ مَا سَرَتْ
وَصَلِّ صَلَاةً تَمْلَأُ الْأَرْضَ وَالسَّمَاءَ
كَوَبْلِ غَمَامٍ مَعَ رُعُودٍ تَجَلْجَلَتْ
فَيَكْفِيكَ أَنَّ اللهَ صَلّٰى بِنَفْسِهِ
وَأَمْلَاكَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ وَسَلَّمَتْ
وَسَلِّمْ عَلَيْهِ دَائِمًا مُتَوَسِّلاً
مَدٰى الدَّهْرِ وَالْأَيَّامِ مَا شَمْسٌ أَشْرَقَتْ
وَسَلِّمْ عَلَى الْأَطْهَارِ مِنْ اٰلِ هَاشِمٍ
عَدَدَ مَا حَجَّ الْحَجِيجُ وَسَلَّمَتْ
وَارْضَ يَا إِلٰهِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَعَ عُمَرَ
وَارْضَ عَلٰى عُثْمَانَ مَعَ حَيْدَرِ الثَّبَتْ
كَذَا الْاٰلُ وَالْأَصْحَابُ جَمْعًا جَمِيعُهُمْ
مَعَ الْأَوْلِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَمَا حَوَتْ
مَقَالُ عَلِىٍّ وَابْنِ عَمِّ مُحَمَّدٍ
وَسِرُّ عُلُومٍ لِلْخَلَائِقِ جُمِّعَتْ 1
1 (مجموعة الأحزاب، 1/ 498)